أشتكي أكثر من 310 أسرة من سكان مشروع البارون سيتي بالقطامية – المملوك لشركة القاهرة الكبرى للإنماء والتعمير GC، أحدي شركات الشرقيون للتنمية العمرانية OUD، من عدم حصول عماراتهم السكنية على تراخيص بناء رسمية وتحديداً منطقة أبراج الرويال تاورز، رغم تعاقدهم مع الشركة منذ عام 2018 وسكنهم في الوحدات فعليًا واصفين إياه بـ المأساة القانونية والمعيشية.
وأكد السكان في شكواهم مدعومة بمستندات وأوراق رسمية أطلع عليها مسكن جيت، أن الشركة المالكة قامت ببيع وحدات سكنية فى 4 أبراج بالمخالفة للقانون، دون الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المعنية، وهو ما أدى إلى عدم تمكُّنهم من تركيب عدادات كهرباء ومياه رسمية حتى اليوم.
وقالوا إن الشركة حصلت على رخصة إقامة برج واحد فقط مقام على قطعة رقم 72 وتحايلت على الأوراق الرسمية المقدمة لحي المقطم وتقدمت بطلب ضم 5 قطع حملت أرقام 70 و69 و 68 و 71 و72 وذلك منذ سنوات، للحصول على تراخيص 4 عمارات، ولكن نتيجة المخالفة لم توافق الجهات الحكومية على الطلب ورفض أعمال الضم لتوفق خطوات الشركة للحصول على تراخيص جديدة.
وأشاروا إلى أن الشركة تعهّدت مرارًا باستكمال إجراءات الترخيص، إلا أن الوعود لم تُنفذ، مؤكدين أن ذلك يُعد خرقًا واضحًا للعقود المبرمة بينهم وبين الشركة.
وأضافوا أن تدهور الأوضاع داخل المشروع أصبح ملموسًا، حيث تحوّل من مشروع سكني راقٍ إلى بيئة تعاني من البلطجة والعشوائية وتدهور المرافق وسط غياب واضح للدور الرقابي، مؤكدين أن الحلم الذي باعته الشركة تحول إلى كابوس مزمن.
وكشفوا عن شبهة فساد مالي تتعلق بـ وديعة المشروع المقدرة بـ 42 مليون جنيه، والتي لم تُصرف في أوجهها المقررة، بل دخلت – بحسب قولهم – في حسابات خاصة بملاك الشركة، ما اعتبروه إهدارًا متعمدًا لأموال الملاك.
كما أبدى السكان اعتراضهم على تغيير الشركة لتصميمات المشروع، حيث تم تحويل المناطق الداخلية بين العمارات إلى محال تجارية بالمخالفة للمخططات الأصلية، وهو ما تسبب في انتشار الضوضاء والمشاجرات اليومية بين السكان وأصحاب المحال.
وأكدوا أنهم يعانون من غياب الحراسة، وتكرار المشاجرات، وظهور تجمعات مريبة وسلوكيات غريبة داخل الكمبوند، وهو ما أصبح يهدد سلامتهم وأمن أسرهم، خاصة مع دخول موسم الإجازات وزيادة أعداد الزوار.
وانتقد الأهالي ما وصفوه بـ صمت الشركة وتقاعسها عن أداء دورها في إدارة المشروع، رغم الشكاوى المتكررة والمطالبات الرسمية والمجتمعية على مدار الأشهر الماضية، مما أضطرهم لإطلاق حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بحقوقهم في بيئة سكنية آمنة، معتبرين أن ما يحدث يُعد إخلالًا بالتزامات الشركة التعاقدية والأخلاقية.
وأشاروا إلى أنهم أبدو استياءهم الشديد من تنظيم الشركة المطوّرة لاحتفال داخل المشروع السكني، معتبرين أن ما جرى ليس احتفالًا بقدر ما هو استخفاف بمعاناة السكان ومحاولة لتلميع صورة مهتزة.
وأوضحوا أن هذا الحفل لا يعبّر عن فرحة، بل يمثل إهانة لواقع يعيشونه يوميًا، مؤكدين أنهم يطالبون بالأمن والنظافة وببوابات حقيقية، لا بالدباديب والاستعراضات، متسائلين: هل يُعقل أن تكون هذه هي خطة الشركة لتجميل صورتها؟ حفلات وهدايا في وقت يعيش فيه السكان أزمات حقيقية؟ هذا ليس احتفالًا.. بل تشويه لسمعة المكان.
واختتم السكان مطالبهم بدعوة رسمية إلى الجهات المختصة للتدخل، مؤكدين أن استمرار هذا النهج يهدد صورة المشروع بالكامل، ويعكس غياب رؤية واضحة لإدارة المجتمعات السكنية بشكل محترم يليق بمن اختاروا الاستثمار في مشروع يُفترض أنه راقٍ.
وحاول القاهرة 24، التواصل مع مسؤولي شركة القاهرة الكبرى للإنماء والتعمير GC، أحدي شركات الشرقيون للتنمية العمرانية OUD، للحصول على تعليق رسمي حول موقف التراخيص للأبراج محل الشكوي، إلا أنه لم يتم الرد حتى كاتبة التقرير.