ناشد مزارعو قرية نزلة عمارة التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج، الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتدخل العاجل لضبط منظومة صرف الأسمدة وضمان وصولها إلى مستحقيها، في ظل ما وصفوه بـ”الفوضى والتلاعب” داخل الجمعية الزراعية بالقرية.
وأكد المزارعون في شكواهم أن صرف المقررات السمادية يتم بشكل عشوائي وغير منضبط، حيث يتم تسليم كميات كبيرة من الأسمدة لبعض الحائزين بطرق غير قانونية، في حين يُحرم صغار المزارعين أصحاب الأراضي الفعلية من مستحقاتهم، وسط غياب الرقابة والمتابعة من الجهات المختصة.
وأشار الأهالي إلى تأخر الجمعية الزراعية في صرف الأسمدة رغم إعلانها يوم الأربعاء 23 يوليو موعدًا رسميًا للصرف، لكنهم فوجئوا بإغلاق أبواب الجمعية وغياب الموظفين، ما أدى إلى تكدس المزارعين في درجات حرارة مرتفعة دون جدوى.
وأوضح عدد من المتضررين أن هناك تلاعبًا واضحًا في الحيازات الزراعية داخل الجمعية، ما يسهل حصول غير المستحقين على كميات إضافية من الأسمدة، وبيعها لاحقًا في السوق السوداء بأسعار تجاوزت 1600 جنيه للشيكارة الواحدة، مقابل مكاسب شخصية على حساب حقوق الدولة والمزارعين الحقيقيين.
كما أشاروا إلى وجود سماسرة خارج الجمعية يعرضون “تسهيل الإجراءات” مقابل مبالغ تصل إلى 500 جنيه للشيكارة، في مخالفة صريحة لتوجيهات الوزارة.
وطالب المزارعون بسرعة إرسال لجان رقابية للتحقيق في المخالفات، ومراجعة كشوف الحصر الزراعي، وضبط آلية الصرف بما يضمن العدالة وتوفير الأسمدة وفقًا للحيازات الفعلية، ومنع تسربها للسوق السوداء.
وكانت وزارة الزراعة قد أكدت في وقت سابق انتظام منظومة صرف الأسمدة ووجود مخزون كافٍ داخل الجمعيات التعاونية، مشيرة إلى صرف أكثر من 12 مليون شيكارة سماد حتى الآن خلال الموسم الصيفي، وفقًا لمنظومة كارت الفلاح والحصر الفعلي للمحاصيل.